ما هي الذبذبة الأذينية؟
- هي معدل غير طبيعي لضربات القلب، وتعرف أيضا بعدم انتظام معدل ضربات القلب.
- تدفق الدم من الغرفتين العلويتين للقلب (الأذينين) الى الغرفتين السفليتين للقلب (البطينين) يكون مختلفا وغير ثابت من ضربة لأخرى من ضربات القلب، ولا يكون للقلب حينها القدرة على ضخ الدم لباقي أجزاء الجسم بالكفاءة المطلوبة.
- التقدم في العمر هو العامل المساعد الرئيسي في حدوث هذا الاضطراب.
- طبقا لبعض الدراسات والاحصائيات، هناك نحو 9% من الأشخاص الذين تخطوا عمر الخامسة والستين مصابين بهذا الاضطراب. بينما نحو أقل من 2% من الأشخاص الأقل عمرا من خمسة وستين عاما مصابين بالذبذبة الأذينية.
- ضربات القلب عادة ما تبدأ في نقطة واحدة في الأذين الأيمن، الغرفة العلوية اليمنى في القلب.
- لكن مع ذلك، الأشخاص المصابين بالذبذبة الأذينية يكون لديهم ضربات قلب يتم استثارتها من نقاط عدة، مما يعني أن كلا من الأذينين والبطينين يخفقان بالسرعة الخاصة بكل منهم.
- إن عدم انتظام ضربات القلب قد يكون له أعراض وقد لا يكون له أعراض. التعرف على واكتشاف الذبذبة الأذينة وعلاجها في وقت مبكر خلال بدايتها يمكن أن يزيد بشكل كبير من فرص تجنب حدوث العديد من المضاعفات.
أعراض الذبذبة الأذينية
- الذبذبه الأذينيه قد لا تسبب اية أعراض على الإطلاق، وحتى في حالة وجود أعراض، فهي قد تحدث فقط بشكل متقطع.
- غالبا ما يكون معدل ضربات القلب أعلى من الطبيعي في حالة الإصابة بالذبذبه الأذينيه، لكن ذلك يعتمد على مقدار وعدد الإشارات التي تخرج من الأذينين الى البطينين.
الأعراض الشائعة تشمل:
- خفقان القلب، أو الإحساس بعدم انتظام ضربات القلب.
- ضيق التنفس وخاصة مع الاستلقاء بشكل مستقيم.
- وجود ألم أو إحساس بالضغط في منطقة الصدر.
- انخفاض ضغط الدم.
- الدوخة والدوار أو الاغماء في بعض الأحيان.
الأشخاص الذين لا يعانون من أية أعراض لن يكونوا على حذر من الذبذبة الأذينية، لذلك سيظل الأمر دون علاج. الإشارة الأولى لوجود الذبذبة الأذينية قد تكون أحد المضاعفات والتي أحيانا قد تكون خطيرة مثل الجلطة أو فشل عضلة القلب.
لذلك يجب المراقبة عن قرب وبمنتهى الحذر للأعراض، لذلك عندما تحدث أو يحدث تغير في شدتها، يجب ان يتم فورا إبلاغ طبيب القلب المعالج. هذا الأمر سوف يساعد في الوصول للتشخيص السليم واتخاذ القرار الخاص بطريقة العلاج المناسبة.
مضاعفات الذبذبة الأذينية
الذبذبة الأذينيه يمكن أن تكون سببا في حدوث بعض المشاكل الصحية الخطيرة المحتملة.
الجلطات الدموية
الدم يمكن أن يتجمع في الأذينين في حالة عدم انتظام ضربات القلب. الجلطات الدموية يمكن ان تحدث في هذا التجمع الدموي.
جزء من هذه الجلطة والذي يسمى الصمة، قد ينفصل عن الجلطة ويتحرك الى أماكن مختلفة من جسم الإنسان خلال تيار الدم مما قد يسبب الانسدادات.
هذه الصمة يمكنها أن تمنع تدفق الدم الى الكليتين، الأمعاء، الطحال، المخ، أو الرئتين. الجلطات الدموية يمكن أن تكون قاتلة.
السكتة الدماغية
السكتة الدماغية تحدث عندما تسبب الصمة انسدادا في أحد شرايين المخ وتسبب تقليل أو منع تدفق الدم الى أحد أجزاء المخ.
أعراض السكتة الدماغية تختلف طبقا للمكان الذي تحدث فيه في الجلطة في المخ. يمكن أن تشمل الأعراض ضعفا في جانب واحد من الجسم، الارتباك والاضطراب، ومشاكل في الرؤية بالإضافة لحدوث صعوبات في عملية الكلام والمشي.
فشل عضلة القلب
الذبذبة الأذينيه يمكن أن تؤدي الى فشل عضلة القلب، وخاصة في حالة ارتفاع معدل ضربات القلب. عندما يكون معدل ضربات القلب غير منتظم، فإن كمية الدم التي تتدفق من الأذينين للبطينين تختلف مع كل ضربة قلب.
لذلك فإن البطينين قد لا يمتلئان قبل اكتمال نبضة القلب. ويفشل القلب في ضخ الكمية المناسبة من الدم لباقي أجزاء الجسم، وبدلا من تدوير الدم في كامل الجسم فإن بعض الدم قد يتجمع في الرئتين ومناطق أخرى.
الذبذبة الأذينية أيضا يمكنها أيضا أن تزيد من سوء أعراض المشكلة الرئيسية لفشل عضلة القلب.
مشاكل في الإدراك والوعي
أثبتت العديد من الدراسات أن العديد من الأشخاص المصابين بالذبذبة الأذينيه تزيد على المدى الطويل فرص إصابتهم ببعض الصعوبات في الإدراك والمعرفة وحدوث بعض الأمراض العقلية والتي لا ترتبط بقلة تدفق الدم في المخ.
العوامل المساعدة على الإصابة بالذبذبة الأذينية
- العمر: كلما زاد عمر الشخص كلما زادت فرص إصابته بالذبذبة الأذينية.
- ارتفاع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل يمكن أن يضيف جهدا زائدا على القلب ويزيد من فرصة حدوث الذبذبة الأذينية.
- جلطة الرئة: حدوث جلطة في الرئة يزيد من فرصة الإصابة بالذبذبه الأذينيه.
- أمراض القلب: الأشخاص المصابون بالمشاكل التالية في القلب تزيد لديهم فرص الإصابة بالذبذبة الأذينية:
- مشاكل صمامات القلب.
- فشل عضلة القلب.
- مرض الشريان التاجي أو قصور الشريان التاجي.
- الأزمات القلبية السابقة.
- التعاطي الزائد للكحوليات: الأشخاص الذين يتعاطون الكحوليات بشراهة تزداد لديهم فرص الإصابة بالذبذبة الأذينيه.
- تاريخ العائلة المرضي: وجود أحد أفراد العائلة مصاب بالذبذبة الأذينية يزيد من فرص الإصابة بها في أفراد العائلة.
- الحالات المرضية المزمنة: الإصابة ببعض الأمراض المزمنة على المدى الطويل مثل مشاكل الغدة الدرقية والربو والسكر والسمنة قد يساهم في زيادة فرصة الإصابة بالذبذبة الأذينية.
- التوقف المفاجئ للتنفس أثناء النوم: الأشخاص المصابون بهذه الحالة المرضية وخاصة ندما تكون شديدة، تزداد لديهم فرص الإصابة بالذبذبة الأذينية.
- الجراحات السابقة في القلب: تحدث الذبذبة الأذينية بشكل شائع غالبا بعد إجراء عمليات جراحية في القلب.
الوقاية من الإصابة بالذبذبة الأذينية
- التحكم في والسيطرة على العوامل المساعدة على الإصابة بالذبذبة الأذينية يمكن أن يساعد في الوقاية من الإصابة بها.
- ضبط النظام الغذائي: المحافظة على نظام غذائي صحي للقلب يمكن أن يساعد في الوقاية من الإصابة بالذبذبة الأذينية وأمراض القلب الأخرى.
- الامتناع عن تعاطي بعض المواد الضارة: مثل التبغ والكحوليات وبعض المواد المخدرة مثل الكوكايين. هذه المواد يمكنها أن تسبب تلف في القلب. التوقف عن تعاطي هذه المواد حتى بدون وجود ذبذبة أذينيه يمكن أن يساعد في حماية القلب والمحافظة عليه. هذا الأمر أيضا مهم وحيوي للغاية لمن هو مصاب بالفعل بالذبذبة الأذينية.
- التحكم في الضغوط العصبية والنفسية: الضغوط العصبية يمكنها أن تزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يجعل القلب يعمل بشكل أكثر إجهادا. التحكم في الضغوط العصبية والنفسية يمكن أن يساعد في الوقاية من تطور الحالة وتقدمها وصولا الى الإصابة بالذبذبة الأذينية. من الأشياء التي تساعد في هذا الأمر، تمرينات التنفس والتأمل وتمرينات اليوجا.
- ممارسة التمرينات الرياضية: نمط الحياة الصحي من ناحية ممارسة النشاط البدني له آثار جيدة للغاية على صحة القلب ويمكنه المساعدة في تقوية عضلة القلب، مما يقلل من فرص الإصابة بالذبذبة الأذينية ومشاكل القلب الأخرى.
علاج الذبذبة الأذينية
- علاج الذبذبة يهدف الى تخفيف الأعراض وتقليل فرص حدوث المضاعفات الخطيرة. لذلك فإن إرجاع القلب الى معدلاته الطبيعية عند بعض الأشخاص يكون هو أفضل الخيارات.
- عند بعض الأشخاص الأخرين، قد يرى طبيب القلب المعالج أنه من الأفضل ترك حالة عدم الانتظام في ضربات القلب مع وصف الأدوية والعلاجات اللازمة للتحكم في هذا الأمر والوقاية من حدوث وتكون الجلطات الدموية.
- بالإضافة الى النصيحة بنمط حياة صحي، سوف يحدد طبيب القلب المعالج البرنامج العلاجي الأنسب بناء على الأعراض، والحالات المرضية الأخرى، والحالة الصحية العامة.
العلاج بالأدوية
في حالة الذبذبة الأذينية، يتم استخدام الأدوية للتحكم في معدل نبضات القلب، ومنع تكون الجلطات الدموية. في بعض الأوقات يتم استخدام الأدوية أو العمليات لمحاولة استعادة المعدل الطبيعي لنبضات القلب.
منع تكون الجلطات الدموية
عندما يقرر طبيب القلب المعالج أن أنسب خيار هو ترك حالة الذبذبة الأذينية، قد يقوم الطبيب بوصف أدوية مضادة للتجلط أو أدوية تزيد من سيولة الدم. هذه الأدوية تجعل تجلط الدم أمرا أكثر صعوبة.
لكن مع ذلك، إيقاف النزيف يصبح أمرا أكثر صعوبة عند الأشخاص الذين يتعاطون هذه الأدوية. سيقوم طبيب القلب المعالج بموازنة خطر تكون الجلطات الدموية مقابل خطر الانهيار وحدوث نزيف في المخ.
أثناء تعاطي الأدوية المضادة للتجلط، يجب اخبار الطبيب في حالة وجود حمل أو أي أعراض للنزيف مثل:
- الكدمات الكبيرة جدا في الحجم.
- الغثيان والدوار.
- القيء الدموي.
- السعال الدموي.
- نزول الدم بشكل غزير غير طبيعي في الدورة الشهرية عند السيدات.
- وجود دم في البراز أو براز داكن اللون.
- وجود دم في البول.
- ألم شديد مفاجئ في الظهر.
يجب الالتزام الدقيق بطريقة تناول الأدوية التي تزيد من سيولة الدم والتي يقوم بوصفها الطبيب من أجل الحصول على أفضل نتائج في منع تكون الجلطات الدموية وتجنب السيولة الزائدة في الدم والتي قد تتحول لنزيف.
ضبط معدل ضربات القلب
في حالة ارتفاع معدل ضربات القلب، فإن خفض وتقليل هذا المعدل هو أمر ضروري لتجنب فشل عضلة القلب وتقليل أعراض الذبذبة الأذينية.
العديد من الأدوية يمكن أن تساعد عن طريق إبطاء توصيل الإشارات التي تخبر القلب بأن يقوم بالنبض. يقوم طبيب القلب المعالج بوصع نوع الأدوية المناسب طبقا للحالة.
العمليات
في حالة عدم استجابة الشخص للأدوية التي تعمل على ضبط معدل ضربات القلب، يمكن حينها اللجوء لبعض التدخلات الجراحية أو غير الجراحية لضبط معدل ضربات القلب أو المحاولة في إعادة انتظام نبضات القلب للمساعدة في الوقاية من مضاعفات الذبذبه الأذينيه.
من امثلة هذه العمليات:
- تقويم نظام القلب الكهربائي: ويتم فيها توجيه صدمات كهربائية للقلب لاستعادة ضبط معدل ضربات القلب. قبل هذه العملية يتم إجراء منظار على القلب للتأكد من عدم وجود جلطات دموية في القلب.
- استئصال الأنسجة التي تسبب عدم الانتظام في ضربات القلب: يتم في هذه العملية تدمير الأنسجة التي تسبب عدم انتظام ضربات القلب، قد يضطر الجراح لإعادة هذه العملية في حالة عودة الذبذبة الأذينيه. قد يقوم الجراح أيضا بتدمير المنطقة التي يتم من خلالها عبور الإشارات من الأذينين الى البطينين. هذا الأمر يوقف الذبذبة الأذينية لن قد يصبح القلب غير قادرا على تنسيق ضرباته. في هذه الحالة قد يضطر جراح القلب المعالج لتركيب جهاز منظم ضربات القلب.
- تركيب جهاز منظم ضربات القلب: هذا الجهاز يوجه القلب للنبض بشكل منتظم. في بعض الأحيان قد يقوم الجراح بتركيب هذا الجهاز عند بعض الأشخاص الذين يعانون من الذبذبة الأذينية بشكل متقطع. عندما يشعر طبيب القلب المعالج بأن هناك حالة مرضية أخرى هي المسئولة عن الذبذبة الأذينية مثل النشاط الزائد للغدة الدرقية أو توقف التنفس المفاجئ اثناء النوم، سوف يحاول علاج الحالة المرضية الرئيسية بالتوازي مع علاج الذبذبة الأذينية.