السكتة القلبية
- هي حالة مميتة يصل إليها القلب إذ يتوقف عن العمل مما يجعل بالتبعية عملية التنفس تتوقف .
- كذلك يحدث حالة من فقدان الوعي والإنقاذ ممكن ولكن مع فورية التدخل واحترافيته، فإن القلب أثناء السكتة التي تصيبه يتوقف عن إمداد الجسم وأجهزته بما يلزم من دماء، تابع معنا وتعرف على أبرز أسباب السكتة القلبية واعراضها، وكيف يمكن الوقاية من حدوثها، ولماذا تباغت الشباب في أعمار صغيرة، العديد من المعلومات الطبية القيمة الخاصة بالسكتة القلبية سوف تتضمنها السطور القادمة.
أسباب السكتة القلبية
السبب الرئيسي المؤدي إلى السكتة القلبية أو توقف القلب هو حدوث نوع من الاضطراب في النظام الكهربي الخاص بالقلب مما يجعل القلب يمر بحالة غير طبيعية تؤدي إلى حدوث خلل وظيفي.
فكما نعلم أن النظام الكهربائي هو المتحكم في ضبط سرعات نبضات القلب، وإذا اختل هذا النظام فإنه يجعل النبضات تتسارع أو تتباطء بشكل خطير، إذن فأن ارتباك خاطف في النظم القلبي قد يتسبب في سكتة قلبية ومن أمثلة الاضطرابات في النظام الكهربي التي تؤدي إلى ذلك الاضطراب الحادث في البطين حيث يحدث له ارتجاف وخلل يؤثر على القلب، ومن العوامل التي تزيد احتمالية حدوث اضطراب نظم القلب وبالتالي السكتة القلبية ما يأتي:
- انسداد الشرايين الموصلة للدم إلى القلب فمن يعاني من انسداد الشريان التاجي عرضة إلى حدوث سكتة قلبية.
- أحيانًا يأتي رجفان البطين مصاحب لأزمة قلبية شديدة يقع فريستها المريض مما يعقبها سكتة قلبية إذا لم يحدث تدخل طبي سريع وماهر.
- من لديهم عيوب خلقية في القلب أكثر عرضة من غيرهم إلى مثل هذه السكتة وخصوصًا المفاجئة، وهذه العيوب تكون منذ الولادة وليست وليدة اللحظة.
- إذا كان هناك مشكلة في عضلة القلب والكهرباء المنظمة لضربات القلب فإن احتمالية حدوث سكتة قلبية أمر متوقع في أي لحظة.
- القلب المصاب بالتضخم تكون عضلته ذات اضطراب وبالتالي يصل الاضطراب أيضًا إلى كهرباء القلب متسببة في حدوث التوقف المفاجئ للقلب.
أسباب السكتة القلبية أثناء النوم
- كثير منا سمع عن شخص كان سليم وبصحة جيدة ومن ثم خلد للنوم، ثم لم يستيقظ وعند طلب المساعدة الطبية تبين أنه تعرض إلى سكتة قلبية أثناء النوم، فكيف يحدث ذلك؟
- السكتة القلبية يمكنها أن تباغت الشخص في اليقظة أو النوم، فمتى حدث اعتلال في كهرباء القلب وتعطل في وظائفه كانت هذه السكتة التي تصل بالشخص إلى مشارف الموت.
- وأثناء النوم قد يحدث وأن ينسد المجرى الخاص بالتنفس بعض الوقت كرد فعل طبيعي لما يعتري عضلة القلب من خلل مفاجىء حدث أثناء النوم أيضًا
- كذلك تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لديهم مشكلة في النوم ودائمًا ما يعانون من الأرق هم أكثر عرضة عن غيرهم للتعرض للتوقف المفاجئ للقلب، لذلك يجب حل أي مشاكل متعلقة بالنوم مثل الأرق والشخير وغيرها.
اعراض السكتة القلبية
في العادة تأتي السكتة القلبية مباغتة للشخص دون أن تعطيه أي إشارة تحذيرية ودون وجود أي أعراض مسبقة وهذا أمر يزيد من خطورتها وصعوبة إنقاذ الشخص المصاب بها، إلا أنه قد تأتي السكتة القلبية في بعض الحالات مصاحبة لبعض الأعراض التي يمكن أن يُستدل منها على قرب حدوث أمر سيء للقلب، وهذه الأعراض هي:
- أن يشتكي الشخص من شعوره بالتعب والإجهاد بالرغم من عدم قيامه بأي أعمال تتطلب مجهود وهذا أمر مريب.
- شعور بـ تسارع ضربات القلب ووجود نوع من الخفقان غير المبرر بالقلب.
- ثقل على الصدر أو نوع من الضيق والكتمة إلى جانب عدم التمكن من التنفس بشكل طبيعي، وقد يتوقف التنفس بشكل كامل ويكون ذلك أثناء حدوث السكتة القلبية.
- الدخول في حالة من الإعياء والاغماء المفاجئ وهذا من أبرز دلالات السكتة القلبية.
- ضعف النبض وأحيانًا توقفه بشكل تام مما ينذر بخطر كبير يهدد حياة الشخص.
الوقاية من السكتة القلبية
بالطبع بإمكان الإنسان أن ينقذ نفسه من خطورة السكتة القلبية وتبعاتها من خلال تنفيذ بعض النصائح والإرشادات التي ينصح بها الأطباء دومًا من أجل حماية القلب والحفاظ على صحته وآلية عمله، ومن أهم تلك الإرشادات ما يأتي:
- الانتظام على برنامج غذائي صحي، حيث أن الغذاء الصحي يضمن للإنسان حماية مؤكدة للقلب لأنه يحمي من السمنة وارتفاع الكولسترول ويحافظ على النسبة الصحيحة للسكر داخل الدم، إذن فالحفاظ على الصحة دائمًا يأتي من الغذاء الصحي الغني بالعناصر المفيدة.
- الابتعاد عن التدخين بكل أشكاله وكذلك عدم الجلوس مع شخص مدخن في نفس المكان وذلك لأن مخاطر التدخين كثيرة ومنها جعل الإنسان عرضة للأزمات القلبية والتوقف المفاجئ لعضلة القلب.
- جعل الرياضة جزء لا يتجزأ من حياتنا لأن فيها حماية كبيرة ومؤكدة من العديد من الأمراض خصوصًا أمراض القلب والسمنة، فبعض التمارين الرياضية اليومية لن تأخذ الكثير من الوقت ولكن تعطي كثير من الحيوية والنشاط والصحة.
- التحكم في مقدار الكوليسترول والدهون في الجسم إذ أن هذان العنصرين لهم أثر كبير وواضح في الإصابة بأمراض القلب وما يصيب القلب من أزمات مباغتة وخطيرة، وطرق ضبط هذين العنصرين كثيرة منها النظام الغذائي الصحي والاعتماد على الأدوية الطبية والمكملات الغذائية.
- عدم إعطاء الأمور أكبر من حجمها، وذلك لتجنب التوتر الدائم والقلق لأن هذه العوامل النفسية تؤثر وبشدة على صحة القلب وآلية عمله وكفائتها.
اعراض السكته القلبيه لدى النساء
السكتة القلبية من الأمراض الفجائية التي تصيب كلا الجنسين الذكور والإناث، فنجد أنها تظهر عند النساء خصوصًا من يعانين منهم من أمراض القلب وداء السكري والضغط وتأتي هذه السكتة بصحبة بعض الأعراض التي منها:
- ألم فجائي يضرب منطقة الصدر ولا يحتمل.
- شعور المرأة بالدوار وقد يصل الأمر معها إلى حد الإغماء التام.
- قد يسمع في الصدر صوت يشبه الازيز وهو في بعض الحالات يكون ملحوظ كثيرًا.
- اضطراب في نبضات القلب ويكون هذا الأمر شديد الوضوح وقد يكون هناك سرعة مخيفة في دقات القلب.
اسباب السكتة القلبية عند الشباب
في الفترة الأخيرة أصبح من المعتاد أن نقول على أحد الشباب الرياضي أنه تعرض إلى سكتة قلبية، فلم يعد السن الصغير عائق لحدوث هذا الأمر كما كان يظن البعض، ولكن كيف تحدث هذه السكتة وكيف لا يمكن إنقاذ كثير من هؤلاء الشباب المصاب بها، الأسباب كما يأتي:
- قد يشعر الشاب ببعض الأعراض التي تشير بالفعل إلى اقتراب خطر ما ولكنه لا يعطي لهذا اهتمام كونه شاب ويستحيل أن تشير تلك الأعراض بالفعل إلى حدوث نوبة أو سكتة قلبية مما يهدد حياته فعليًا باستهتاره.
- حدوث خلل في وصول ما يكفي من اكسجين إلى القلب مما يتسبب في سكتة قلبية وقتية قد تودي بحياة الشاب.
- من أبرز أسباب السكتة القلبية عند الشباب العيوب الخلقية في القلب كذلك الإصابة بداء السكري.
- إذا كان الشخص مصاب بداء السمنة أو كان يعاني من اضطراب في ضغط الدم.
- إذا كان الشاب لديه عادة التدخين السيئة فمن الأمور التي قد تصيبه أمراض القلب سواء المزمنة أو الفجائية.
السكتة القلبية المفاجئة
- عندما يتعرض الشخص إلى سكتة قلبية مفاجئة فإن ما يحدث معه بالفعل يكون عبارة عن توقف وصوف الدم إلى عضلة القلب مع توقفها عن العمل أو عملها بشكل مضطرب وغير صحيح.
- ويجد الإنسان نفسه في تلك اللحظة يتنفس بصعوبة حيث يتوقف الدم عن الوصول أيضًا إلى الرئة وكذلك الدماغ ويضعف نبض القلب، ويصبح أمر الإنسان وحياته بيد الله حيث قد يستجيب للإسعافات الأولية وقد لا يستجيب ويفارق الحياة.
ماهي اسباب السكتة القلبية المفاجئة
هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى حدوث نوع من السكتات القلبية المفاجئة وأشهر هذه الأسباب الإصابة بداء السكري حيث قد يرافق غيبوبة السكر دخول مفاجئ في سكتة قلبية مؤدية الى الوفاة، كذلك نجد كثير من حالات الانتحار يكون سبب الوفاة الحقيقي السكتة القلبية وليس الانتحار ذاته وهذا بفعل كم الذعر الذي يصيب النفس في تلك اللحظة، كذلك من يعانون من أمراض السرطان ومن لديهم ارتفاع في نسبة الكوليسترول ومن يعانون من أمراض نقص المناعة كذلك.
هل صلاة الفجر تحمي من السكتة القلبية
- سؤال شائع يتداول على الألسنة وهو هل أداء صلاة الفجر في موعدها له تأثير إيجابي في حماية الإنسان من السكتة القلبية، بالطبع الصلاة أمر غاية في الأهمية ومن خلالها تستقيم حياة الإنسان وتزدهر وتشرق ولكن لا علاقة للصلاة بالوقاية من السكتات القلبية وغيرها ولكن الاستيقاظ مبكرا وقت صلاة الفجر وتجنب النوم لفترات طويلة قد يقي من خطر الإصابة بالسكتة القلبية.
- إذ أن السكتة القلبية المفاجئة لها أسباب وعوامل مؤدية إليها، والحفاظ على الصحة والقلب بعيدًا عن هذا الخطر يتطلب اتباع بعض الإرشادات الوقائية التي بالفعل تأتي بنتائج رائعة وحماية مؤكدة بفضل الله .
ادوية تسبب السكتة القلبية
بالفعل هناك بعض الأدوية الطبية التي يعد استخدامها لفترة كبيرة أو اللجوء إليها دون إشراف طبي سبب في السكتة القلبية وتوقف القلب عن العمل، وذلك لأسباب عديدة لأنها قد تكون تحتوي على بعض المواد التي تتسبب في سموم القلب، كما قد يكون لها تأثير غير جيد على عضلة القلب إذ تسبب له انقباضات مضطربة، كما أن بعض تلك الأدوية قد تؤدي إلى حدوث اضطراب في وتيرة ضغط الدم العام، ومن أمثلة تلك الأدوية الطبية التي نتحدث عنها ما يأتي:
- أدوية الأمفيتامين وهي من فئة الأدوية المستخدمة في علاج الأعصاب فهي من المنبهات ويلجأ إليها كثيرًا في علاج عدم الإنتباه أو تشتته، فهي مع الاستخدام الخاطئ ترفع من مستوى ضغط الدم وتزيد من ضربات القلب.
- بعض الأدوية المسكنة للألم عند اللجوء إليها باستمرار دون وصفة طبية فإن تكرار الاستخدام والإفراط فيها قد يؤدي إلى اضطراب في القلب وتوقف مفاجيء في آلية عمل العضلة القلبية.
- بعض الأدوية الخاصة بعلاج أمراض ضغط الدم، والتي على شاكلة حاصرات الكالسيوم وكذلك محفزات الأدرينالين وغيرها من الأدوية التي تعالج ضغط الدم إلا أن الاستخدام الخاطئ لها يؤدي إلى سكتة قلبية في بعض الأحيان ومضاعفات أخرى.
- الأدوية الطبية المضادة للالتهاب والتي من النوعية التي لا تحتوي على ستيرويد فهي تحتفظ بالاملاح والمياه داخل الجسم مما يتسبب مع الوقت في إحداث مشاكل في تدفق وحركة الدم داخل الجسم مما يؤدي إلى اضطرابات بعضلة القلب.
بعض العلاجات المستخدمة في ضبط نسبة السكر في الدم مثل الثيازوليدون الذي من أعراضه الجانبية حبس السوائل داخل الجسم دون التمكن من صرفها مما يعرقل في كثير من الأحيان عمل القلب ويوقف العضلة الخاصة به، هذا بالإضافة إلى أدوية أخرى مثل دواء الميتفورمين وغيره.