انواع القسطرة القلبية

أنواع عمليات القسطرة كثيرة إلا أن ما يخص القلب منها يمكن تقسيمه على نوعين فقط وهما:

  • القسطرة القلبية التشخيصية ومن اسمها يتضح أنها من أجل التشخيص وتقييم حالة القلب فقط وتتم بواسطة أنبوب القسطرة والصبغة والأشعة السينية.
  • القسطرة القلبية العلاجية وهي تلك التي لا تكتفي بالجانب التشخيصي للقلب وإنما تمتد لتعالج الانسدادات وتلفيات شرايين القلب والأوردة عبر التوسيع المعتمد على نفخ البالون وعبر تركيب الدعامات مختلفة الأنواع والتي تناسب حالة المريض.

متى يحتاج المريض لقسطرة القلب ؟

قسطرة القلب عادةً تستخدم بعد تعرض الشخص إلى ذبحة صدرية مفاجئة حيث يطلب طبيب القلب إجراء قسطرة عاجلة للقلب وذلك لاستكشاف وتقييم وضع القلب ومعرفة السبب وراء الذبحة الصدرية، كما أن المريض يحتاج إلى قسطرة القلب في الحالات الآتية:

  • الحاجة إلى تقييم وضع كل من الشريان التاجي والأوردة الموجودة بالقلب.
  • الحاجة إلى تشخيص وضع صمامات القلب وكذلك الاطمئنان على سلامة العضلة وقيامها بدورها دون مشاكل.
  • وتكون الحاجة إلى القسطرة القلبية أيضًا في حالات العيوب الخلقية في القلب وازدياد معدلات ضربات القلب وضغط الدم به.

اجراءات قسطرة القلب لكبار السن

إن الإجراءات المتبعة عند قيام الطبيب بقسطرة القلب لمريض تجاوز الخمسين من العمر هي الاطمئنان المبدئي لوضع القلب والعلامات الحيوية للمريض وتجهيزه بشكل مسبق لهذه العملية التي تعد ليست بالخطيرة ولكن الإهمال هو ما يتسبب أحيانًا في ظهور المضاعفات، وتسير إجراءات تلك العملية على النحو التالي:

  • تحديد الموضع الذي سوف يدخل من خلاله أنبوب القسطرة إذ أنه في الغالب يكون عبر الفخذ.
  • إعطاء المريض عبر الوريد نسبة معينة ومدروسة من المهدئ حيث أن العملية لا تحتاج إلى تخدير كلي.
  • تعقيم المنطقة التي سوف يتم إجراء العملية من خلالها وهي في الجزء العلوي من الفخذ، ثم التخدير الموضعي وإحداث فتحة صغيرة تسمح بدخول الأنبوب.
  • عبر الشق الجراحي الذي تم فتحه في الفخذ يُدخل الطبيب القسطرة و يتم حقن المريض بمادة صبغية معينة.
  • عبر اندفاع المادة الصبغية يتضح مدى سلامة أوعية القلب والشرايين ومن ثم يتم تحديد أماكن وجود الانسداد والضيق حتى يتثنى معالجتها.
  • ووفق ما يعاني منه المريض في الأصل يبدأ الطبيب بمتابعة إجراءات القسطرة العلاجية إذ يمكن توسيع الشريان الضيق للسماح بتركيب دعامة داخله، تلك الدعامة التي تجعله متسع دائمًا ولا يعود إلى ضيقه السابق.

الآثار الجانبية بعد عملية القسطرة

هل قسطرة القلب لها آثار جانبية ومضاعفات سؤال مهم يمكن تفصيل الإجابة عنه بأنه هناك آثار جانبية شائعة وفي العادة لا تمثل أي نوع من أنواع القلق والخطورة وهي:

  • الشعور بالألم في الجرح الصغير الذي حدث من أجل السماح للقسطرة بالاستكشاف والعلاج ويكون إما ألم رسغي أو فخذي ويوصف بالتدريجي الذي ينتهي.
  • ظهور تورمات وكدمات حول الجرح في الفخذ بعد العملية وهو أمر من خلال الراحة والعلاج والاستعانة بالكمادات سوف يزول.
  • قد يستمر نزف طفيف من جرح القسطرة القلبية ولكنه غير مقلق ويقف أيضًا من تلقاء نفسه عندما يلتئم الجرح تمامًا.
  • الإحساس بنغزات في القلب تأتي وتختفي سريعًا أو تستمر مدة طويلة قد تقدر بأسبوعين إذا استمر النغز والألم لأكثر من ذلك يجب العودة إلى الطبيب.

وهناك أيضًا آثار جانبية ومضاعفات ثانوية ولا يرجح حدوثها إلا في النوادر فقط، وخطرها كبير نسبيًا مما يتطلب إشراف طبي وربما حجز في المستشفى، وهذه المضاعفات لا تأتي مجتمعة وهي كما يلي:

  •  مرافقة القسطرة القلبية لنزيف حاد يصعب توقفه بالطرق التقليدية.
  • مرور المريض بنوبة قلبية غير متوقعة وربما تكون خطيرة.
  • تكون جلطة أثناء إجراءات القسطرة إما في القلب أو في المخ.
  • حدوث تلف في أحد الشرايين القلبية التي مر بها القسطرة.
  • حدوث خلل في النظم القلبي وقد يستمر الاضطراب فترة بعد العملية وهو أمر قليل الحدوث.
  • وجود تحسس من أحد إجراءات القسطرة حيث التحسس من الصبغة المستخدمة في إظهار الشرايين بدقة.
  • التقاط عدوى ما قد تكون خارجية يسهل علاجها أو داخلية، وهذه العدوى يكون معها ارتفاع حاد في درجة الحرارة وملاحظة إلتهاب الجلد المحيط بالجراحة.
  • حدوث خلل في الكلى وتلف كبير.
  • نادرًا ما يحدث سكتة دماغية غير متوقعة.

هل قسطرة القلب مؤلمة ؟

القسطرة في حد ذاتها غير مؤلمة وتتم كافة إجراءات القسطرة القلبية دون أن يعاني المريض أي ألم، ولكن الألم الذي يشعر به المريض بعد العملية هو ألم الجرح الطفيف الذي تم إحداثه بأحد الأدوات الطبية من أجل التمكن من إجراء القسطرة والوصول إلى القلب.

فترة النقاهة بعد عملية قسطرة القلب

لابد أن يكون لدى المريض صبر وينتظر بضعة أيام بعد إجراء القسطرة حتى يستعيد كامل طاقته وقوته قبل العودة إلى العمل والأنشطة اليومية، ومن أجل حدوث هذا يجب أن تكون فترة النقاهة بعد العملية كما يجب أن تكون، إذ ينصح بالآتي:

  • الراحة والاسترخاء في السرير أول يوم ثم القيام بأنشطة بسيطة ثاني يوم مثل شرب الماء والاسترخاء على الكنبة والجلوس على المائدة وما شابه ذلك.
  • في فترة النقاهة لابد من الإهتمام بالبروتينات والأطعمة الغنية بالفيتامينات ولكن يجب الإنتباه إذا ما كان الطبيب نصح بأطعمة سائلة أم أن المريض مسموح له الأكل دون موانع.
  • الالتزام بالأدوية العلاجية والمسكنة حتى يكون المريض قادر على التعافي السريع ولا يتعرض إلى أي مضاعف حتى لو كان بسيط.
  • عدم التعاون في أي ألم غير طبيعي أو عرض من المفترض ألا يظهر إذ أن الكشف الطبي في مثل تلك الحالة مهم والإسراع فيه يحمي المريض من مضاعفات خطيرة.

ألم بعد قسطرة القلب

طرق التعامل مع ألم بعد قسطرة القلب كثيرة وكلها طرق تخفف من حدة الألم وتجعله يختفي سريعًا وهذه الطرق هي:

  • الاهتمام بالراحة التامة وعدم إجهاد النفس بأي نشاط حركي من الممكن أن يؤجل لأيام أخرى.
  • أخذ جرعات صحيحة من أدوية المسكنات التي وصفها الطبيب من أجل الأيام الأوائل بعد إجراء قسطرة القلب.
  • اللجوء إلى كمادات باردة عن طريق وضع مكعبات الثلج في كيس بلاستيك وتسليط هذا الكيس على الأماكن المجاورة والمحيطة بالجرح.

كم نسبة نجاح عملية قسطرة القلب ؟

تسعة وتسعون بالمائة هي نسبة نجاح عملية قسطرة القلب، إذ عادةً ما تنجح تلك العملية في تنفيذ المراد منها فإذا كان استكشاف فإنها توضح بدقة وتفحص الشرايين ويتعرف المريض على أماكن التضيق الشرياني وأماكن التهتك وغير ذلك، أما إذا كان المراد منها أيضًا العلاج فإنها تقوم بمهمتها بشكل المطلوب حيث تركيب أكثر من دعامة ومعالجة الصمامات وضبط نظم القلب وغير ذلك.

نغزات بعد عملية القسطرة

عملية قسطرة القلب قد يصاحبها شعور بالنغزات في القلب وخصوصًا المنتصف كما يشعر المريض بألم حارق، ويحدث هذا الأمر خصوصًا في الأيام الثلاثة بعد العملية مباشرة ثم يختفي ولكن بعض المرضى يظل النغز والألم معهم لمدة خمسة عشر يوم ثم يختفي أيضًا وهو أمر لا يستدعي القلق أيضًا لأنه ناتج عن دخول القسطرة واستكشاف القلب وشرايينه.

1 تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *