تكلفة عملية تغيير الصمام الأورطي

تكلفة عملية تغيير الصمام الأورطي

تختلف تكلفة عملية تغيير الصمام الأورطي تباعًا لإجراءات العملية والطبيب القائم بها والعديد من الأمور الأخرى، إذ تعتمد مثل تلك العمليات في الأساس على تغيير الصمام الموجود في الأصل داخل القلب بآخر صناعي أنسجته مأخوذة من الخيل أو البقر وما شابه ذلك، كما يعتمد بعض الأطباء والجراحين في عملية تغيير الصمام الأورطي على المتبرعين بهذا الصمام إذ يتم أخذه من قلب المتوفى وتعقيمه وحفظه إلى حين وقت العملية، وكل نوعية صمام له تكاليف تختلف عن الآخر مما يؤثر أيضًا على التكلفة النهائية للعملية.

تكلفة عملية تغيير الصمام الأورطي بدون جراحة

عملية تغيير الصمام الأورطي التي تتم بدون جراحة أو تلك التي يطلق عليها في بعض الأحيان لفظ محدودة التوغل هي عملية مصيرية في القلب تعتمد على تقنية التنظير وهي أقل من حيث الخطورة من الجراحة العامة، إذ يعتمد الجراح على شق بسيط للغاية يقارب الستة سنتيمتر فقط من أجل إدخال المنظار وإجراء العملية بدقة بالغة من أجل استبدال الصمام القلبي الأورطي الذي تعرض لتلف بآخر يحل محله ويقوم بدوره المهم في ضخ الدم داخل القلب.

تختلف تكلفة عملية استبدال الصمام الأورطي وفقًا للطريقة المستخدمة. ففي حالة الجراحة التقليدية، تتراوح التكلفة بين 100,000 و110,000 جنيه مصري. أما إذا تم استخدام تقنية القسطرة الأقل تداخلاً، فإن التكلفة ترتفع بشكل ملحوظ لتصل إلى حوالي 550,000 جنيه مصري

اجراءات عملية تغيير الصمام الاورطي بالمنظار

استخدام المنظار في عملية كبيرة مثل عملية تغيير الصمام الاورطي للقلب أمر يتم وفق عدة إجراءات جراحية هامة تتم في غرفة العمليات، وهي على النحو المرتب التالي:

  • يجب أن يأخذ المريض جرعة مخدر مناسبة لكي يتم التخدير بشكل كلي قبل البدء في أي إجراء خاص بالعملية.
  • ومن ثم يبدأ الطبيب في تعقيم المنطقة ثم باستخدام الأدوات الطبية يتم إحداث شق جراحي لا يتعدى الستة سنتيمتر.
  • البدء في إزالة الصمام الأصلي التالف من القلب استعانة بالمنظار ومن ثم وضع البديل الذي في الغالب يكون نسيجي كما أوضحنا أو من النوع الصناعي الميكانيكي.
  • إلقاء نظرة فاحصة بعين خبيرة على الصمام الأورطي الذي تم تركيبه للتأكد من سلامة التركيب ودقته ومن ثم البدء في تقفيل الجرح الذي تمت من خلاله العملية.
  • اللجوء إلى القسطرة بهدف عدم تراكم السوائل بعد العملية على القلب فهي ضرورية للغاية.

ما بعد عملية الصمام الأورطي

أما فيما يخص مرحلة ما بعد إجراء عملية تغيير الصمام الأورطي فإن المريض لا يمكنه الخروج مباشرة من العمليات إلى المنزل إذ لابد أن يظل داخل العناية المركزة فترة لا تقل عن أربعة وعشرين ساعة وهذا بهدف الاطمئنان على نجاح العملية والتأكد من سلامة وأمان العلامات الحيوية الخاصة بالمريض، إذ تتضمن مرحلة ما بعد الجراحة كذلك:

  • شعور بألم شديد عقب انتهاء تأثير المخدر مما يتطلب حقنة مسكنة من النوع القوي الذي يتناسب مع وضع المريض وتلك الحقنة يقوم بإعطائها للمريض أحد أفراد التمريض بناء على طلب الطبيب.
  • بعد اليوم الذي يقضيه المريض في غرفة العناية المشددة كما أوضحنا يستوجب عليه أن يمكث في غرفة عادية بعد ذلك داخل المستشفى قرابة بضع أيام إلى أن يسمح له الطبيب بالعودة إلى البيت.
  • في حال خروج المريض من المستشفى يستلم من الطبيب روشتة خاصة بالعلاجات الطبية التي سوف يحتاج إليها الفترة الخاصة بالتعافي وعليه أن يلتزم بما فيها من أدوية ولا يقصر في ذلك.
  • الالتزام بمواعيد المتابعة الطبية خصوصًا تلك التي تعقب الخروج من المستشفى بعد العملية والتي تكون بعد أيام من الذهاب الى المنزل ضرورية للغاية.
  • ينصح الطبيب المريض في حال ظهور أي مضاعفات ألا يستهين بها ويسرع بالكشف الطبي أو التواصل مع الطبيب في أي وقت.
  • الراحة أمر إلزامي على المريض خلال الفترة التي تعقب العملية أي في مرحلة التعافي، كما أنه عند العودة إلى النشاطات اليومية يحذر الجهد الكبير أو رفع الأثقال.

مخاطر عملية تغيير الصمام الاورطي بالقسطرة

ما هي المخاطر التي قد تتسبب فيها عملية دقيقة مثل عملية تغيير الصمام الأورطي؟ تعد تلك العملية من العمليات التي تتم في عضو ذات حيوية وأهمية كبرى في الجسم ونظرًا لتلك الأهمية والدور الذي يؤديه فإن أي مضاعفات قد تلحق بتلك العملية قد تسبب خطر مباشر على حياة المريض، والجدير بالذكر أن نجاح العملية مضمون وقليل ما يحدث مضاعفات من النوع الذي سوف نذكره الآن:

  • قد يتعرض المريض إلى تكون جلطات في الدم سواء في القلب أو أي موقع بالجسم أثناء أو بعد العملية بأيام قليلة.
  • كما أن خطر السكتة الدماغية وارد الحدوث أثناء العملية ولكنه نادرًا ما يحدث فلا داعي للخوف لأن الحالات التي تم رصدها معدودة.
  • قد يحدث أثناء تغيير الصمام الأورطي عدوى تتفاوت شدتها ووفق لوضع المريض تكون الخطورة على الحياة.
  • في حال كان الطبيب ليس بالمهارة المطلوبة فقد تتعرض العملية إلى خطر في تلف الصمام الجديد نتيجة تركيبه بشكل غير صحيح، وقد لا يؤدي هذا ال
  • كما قد تتضمن العملية مضاعفات مثل حدوث نزيف حاد وذلك بالرغم من أن الجرح بسيط لا يشبه جرح القلب المفتوح ويكون ذلك نتيجة سيولة زائدة في الدم أو لأسباب أخرى تخص الحالة.
  • قد يحدث للشخص الخاضع لتلك العملية اضطراب وعدم انتظام في الضربات الخاصة بالقلب وهذا الأمر قد يكون مؤقت وقد يسبب مشكلة دائمة تتطلب متابعة وعلاج مناسب حتى لا تتفاقم.

علامات نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي

نجاح عملية تغيير الصمام الأورطي اعتمادًا على المنظار أمر متوقع بنسبة كبيرة للغاية تصل إلى سبع وتسعين بالمائة، إذ أن استخدام المنظار في استبدال الصمام التالف أمر يقلل من احتمالات تعرض المريض لأي مضاعفات أثناء أو بعد العملية، كما أن التنظير في مثل تلك الجراحات يحجم من مقدار النزيف ويجعله أقل من المتوقع على عكس الجراحة العامة.

وتعد تلك علامات بارزة لنجاح عملية تغيير الصمام الأورطي، كما أن تعافي المريض التدريجي دون أي مشاكل صحية أمر يشير بقوة إلى نجاح العملية خصوصًا إذا كانت المتابعات الطبية تشير إلى مدى سلامة القلب وعمل الصمام الجديد كما يجب.

مدة عملية تغيير الصمام الأورطي 

إن المدة التي تحتاجها عملية تغيير الصمام الأورطي أمر مرتبط بعدة أمور من ضمنها وضع المريض ومدى صعوبة العملية هذا بالإضافة إلى الكيفية التي سوف يتم من خلالها استبدال الصمام الأورطي، إذ أن العمليات التي تعتمد على نوعية الجراحة العامة أي القلب المفتوح فمن المتوقع أن يستغرق المريض داخل غرفة العمليات قرابة الساعتين.

وفي حال كانت العملية معقدة قد تصل مدة العملية إلى أربعة ساعات أو أكثر، أما تغيير الصمام الاورطي بالقسطرة والتدخل من النوع المحدود فهو يتطلب وقت أقل نسبيًا كما أن مخاطره تعتبر أقل من الجراحة العامة للقلب.

ختامًا

تعتبر عملية تغيير الصمام الأورطي خطوة حاسمة في استعادة جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من أمراض الصمام الأورطي. مع التقدم المستمر في التقنيات الجراحية وأدوية القلب، أصبح هذا الإجراء أكثر أمانًا وفعالية. وبفضل هذه العملية، يمكن للمرضى استعادة قدرتهم على ممارسة الأنشطة اليومية والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

لذلك فإن معرفة تكلفة عملية تغيير الصمام الأورطي هامة جدا من أجل اتخاذ القرار المناسب.

بعد إجراء عملية تغيير الصمام الأورطي، من الضروري للمريض الالتزام بالمتابعة الطبية الدورية مع الطبيب المعالج. هذه المتابعة تساعد في مراقبة حالة الصمام الجديد وتقييم استجابة الجسم للعلاج، كما تساهم في الكشف المبكر عن أي مضاعفات محتملة وضمان تحقيق أفضل النتائج.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *