تكلفة عملية تغيير صمام القلب الميترالي

تكلفة عملية تغيير صمام القلب الميترالي

إن تكلفة العملية التي يتم من خلالها استبدال الصمام القلبي المعروف بالميترالي بآخر سواء بشري أو صناعي هو أمر يرتبط في الأساس بنوعية الصمام الذي سوف يتم تركيبه وحالة المريض ومدى التعقيدات التي تشملها العملية، فليست كل العمليات على نفس الصعوبة والتعقيدات، كما أن اللجوء إلى طبيب معروف لديه الخبرة في هذا النوع الجراحي أمر يرفع من تكلفة العملية، نجد دول كثيرة مثل مصر والسعودية يتيح للمرضى فرصة إجراء مثل تلك العملية بدعم من الدولة ووزارة الصحة.

اجراءات تغيير صمام القلب الميترالي بالمنظار

الحاجة إلى تغيير الصمام الميترالي كما أوضحنا من الممكن أن تتم من خلال عملية القلب المفتوح ومن الممكن كذلك أن يستخدم فيها التنظير وما يرافقه من أدوات طبية أخرى مساهمة في إتمام عملية استبدال الصمام، ويتم ذلك عبر إجراءات جراحية معينة داخل غرفة العمليات في وجود طبيب جراح ممتاز وتمريض لديه خبرة وذلك على النحو التالي:

  • من خلال استخدام التخدير الكلي يكون المريض فاقد كامل وعيه استعدادًا لتلك العملية التي لا يصلح معها البنج الجزئي أو الموضعي.
  • عند منطقة الصدر من جهة اليمين يقوم الجراح بفتح عدد أربع فتحات دقيقة أي ما يعادل أقل من واحد سنتيمتر للفتحة الواحدة من أجل إدخال ما يلزم من أدوات جراحية وغير ذلك.
  • عبر تلك الفتحات الجراحية يتمكن الطبيب القائم بإجراءات العملية من إدخال المنظار المناسب اللازم ومن ثم الأدوات الطبية المعقمة الخاصة باستبدال الصمام.
  • ولكي يكون تحرك الطبيب الجراحي بالغ الدقة في تلك العملية فإنه يحرص على وجود كاميرا دقيقة مع المنظار للتمكن من التوجه الصحيح إلى الصمام حيث أنها تكون موصولة بشاشة متواجدة في غرفة العمليات يتابع عبرها الطبيب الوضع.
  • عند الوصول إلى الصمام الميترالي يتم استبداله بالصناعي الذي تم توفيره والذي يمكنه القيام بكامل وظائف الصمام القلبي المنتزع.
  • بعد الانتهاء من تثبيت الصمام القلبي الجديد يبدأ الجراح في إخراج المنظار والأدوات الأخرى بكل حرص ومن ثم تضميد الجراح الموجودة وتغطيتها بإحكام اعتمادًا على الشاش المعقم.

مدة عملية صمام القلب الميترالي 

بعض المرضى وذويهم يتساءلون حول المدة الزمنية الخاصة بإجراء عملية صمام القلب الميترالي، إذ أنه من المتعارف عليه أن تلك العملية في الغالب تحتاج إلى ثلاثة ساعات متواصلة وربما أربعة ساعات ثم يلي تلك الساعات الجراحية ساعات أخرى من العناية المركزة داخل المستشفى، وتحتاج العملية لكل ذلك الوقت لأنها تحتاج إلى دقة كبيرة في التنفيذ واستبدال الصمام الموجود بالصناعي الجديد، لذا إذا طالت مدة وجود المريض داخل غرفة العمليات فلا داعي للقلق فربما العملية كانت أكثر تعقيد من المتوقع وتحتاج إلى التأني والتركيز لتحقيق النجاح المرجح لها في النهاية.

مضاعفات ومخاطر عملية استبدال الصمام الميترالي بالقلب

لا يخلو أي عمل جراحي من احتمالية حدوث مضاعفات أو مخاطر فنجد أن الخاضع لعملية استبدال الصمام الميترالي بالقلب عرضة إلى مضاعفات ومخاطر قليلًا ما تحدث ولكن يجب أن ينوه بها الطبيب بأسلوب لائق وهي مثل:

  • تعرض الجرح بشكل وقتي إلى نزيف وهو في الغالب يكون أما بسبب تلف غير مقصود في نسيج أثناء فتح الجرح أو بفعل أخذ المريض أحد أدوية السيولة دون إخبار الطبيب وما شابه ذلك، وهناك حالات نزف تكون بعد يوم من الجراحة وربما أسبوع كامل كذلك وتكون المشكلة حينها في الصمام أو الأوعية التي مر من خلالها المنظار.
  • تعرض جرح العملية إلى التلوث والالتهاب الذي قد يكون بشكل خارجي فقط ويمكن معالجته بسهولة أو بشكل داخلي وهو الالتهاب الأخطر الذي يتحول إلى عدوى ربما قاتلة بعض الأحيان إذا تأخر علاجها.
  • قد تتضرر أحد شرايين القلب بدون قصد أثناء العملية أو يتضرر أحد الصمامات الأخرى مما يخلق مشكلة صحية جديدة عند المريض أخطر من المشكلة التي يعاني منها لذلك اختيار الطبيب الأفضل في هذا المجال أمر حتمي لضمان النجاح الكامل للعملية بدون مضاعفات خطيرة.
  • هذا بالإضافة إلى المخاطر الناتجة عن التخدير الخاص بعملية استبدال صمام القلب الميترالي والتي من ضمنها ارتفاع أو انخفاض ضغط المريض واضطراب التنفس والتحسس من المادة الفعالة في المخدر وغير ذلك.

هل عملية استبدال صمام القلب الميترالي خطيرة؟

تعد عملية استبدال صمام القلب الميترالي من العمليات الدقيقة للغاية نظرًا لأنها تتم داخل قلب الإنسان وبالرغم من ذلك فإن نسبة خطورة العملية ليست بالكبيرة في الحالات التي يكون المريض معتمد على طبيب له خبرات وممارسة كبيرة في إجراء تلك العملية .

كما أن الوضع الصحي للمريض من الأمور التي تتحكم في نسبة الخطورة فإذا كان المريض من كبار السن ويعاني من مشاكل أخرى قلبية ولديه أمراض مزمنة أخرى مثل السكر والضغط فإن نسبة الخطورة ترتفع عن ذلك الشخص الذي لا يعاني أمراض أخرى وحالة القلب في العموم جيدة.

ومن المخاطر التي قد تنتج عن العملية توقف القلب أو إصابته بالجلطة كما يمكن أن يتضرر صمام أو وعاء دموي آخر بالقلب وغير ذلك من المخاطر التي سبق وذكرناها.

ما هي نسبة نجاح عملية تغيير الصمام الميترالي وعلامات النجاح ؟

تعد النسبة المتوقعة لنجاح عملية مثل عملية تغيير الصمام الميترالي بالقلب حوالي ثمانية وتسعين بالمائة وهي نسبة تنفي وجود أي خطورة مؤكدة على المريض وتشير إلى مدى فاعلية هذه العمليات في علاج مشاكل الصمام الميترالي بالقلب، ولكن كما أوضحنا في السابق فإن ارتفاع نسبة النجاح متعلقة في المقام الأول بصحة المريض ومدى قدرة القلب على احتمال تلك العملية،

ومن أبرز العلامات الدالة على نجاح عملية تغيير صمام القلب الميترالي ما يلي:

  • أن يشعر المريض بعد إجراء العملية أن وضعه أصبح أفضل من السابق وذلك من خلال اختفاء ما كان يلازمه من أعراض خاصة بضيق أو انسداد الصمام الميترالي.
  • عمل الصمام بعد تركيبه بشكل سليم في نقل الدم وتدفقه بشكل ملائم غير بطيء دون وجود أي مشاكل ويتضح ذلك عبر بعض الفحوصات التي يطلبها الطبيب بعد العملية.
  • عدم ظهور أعراض ومضاعفات خطيرة على المريض بعد إجراء عملية تغيير الصمام الميترالي كما يشير بوضوح إلى نجاح العملية.

اسباب ودواعي إجراء عملية تغيير صمام القلب 

يمكننا تلخيص أسباب الحاجة إلى إجراء عملية تغيير صمام القلب في عبارة واحدة وهي علاج ضيق وانسداد صمام القلب عن طريق الاستبدال، إذ نجد أن أطباء القلب يلجأون إلى مثل تلك العملية في الحالات التالية:

  • حدوث ضيق في صمام القلب يؤثر على جريان الدم وتدفقه بين البطين والأذين المسؤول عن سير الدم بهم ذلك الصمام.
  • في حالة انسداد في الصمام القلبي مما يعيق مرور الدم القادم إلى القلب والتسبب في خلل في وظائف القلب.
  • وجود ارتجاع أو اضطراب في عمل الصمام الطبيعي للقلب الأمر الذي يستدعي في بعض الحالات التدخل الجراحي من أجل استبدال الصمام بآخر صناعي أو كيميائي، والأمر يرجع في النهاية إلى الطبيب الخبير في مثل تلك الحالات المرضية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *