تكلفة عملية دعامة القلب

 تكلفة عملية دعامة القلب

تركيب دعامات القلب من العمليات التي تكون ضرورية لبعض المرضى ولا غنى عنها لحل مشكلة تلف أو ضيق شريان أو وعاء دموي فهي حل مثالي الضيق والانسداد الحادث في شرايين وأوعية القلب وصماماته، وتعد تكلفة هذه العملية الدقيقة متوقفة على نتائج القسطرة الاستكشافية التي تشير إلى كون المريض يحتاج دعامة أو أكثر كما أن بعد الحالات تحتاج دعامات من النوع المعدني أو الدوائي أو غير ذلك وكل نوع دعامة لها تكلفة خاصة بها.

لذا فإن تكاليف إجراء عملية تركيب الدعامة القلبية ذات أسعار ليست ثابتة، فنجد سعر الدعامات في العموم تبدأ من ٥٠٠٠ جنيه مصري وقد تتخطى تكلفة ١٠٠٠٠ جنيه مصري أما أسعار تركيب الدعامات بالقسطرة والأساليب العلاجية المتبعة جميعها قد يتكلف عشرة آلاف جنيه مصري وقد يصل إلى خمسين ألف وأكثر.

اجراءات عملية الدعامة القلبية

كافة الإجراءات الخاصة بتركيب الدعامات القلبية تتم من خلال إجراء جراحي ولكن من النوع المحدود كما يطلق عليها، ووفق الخطوات الآتية:

  • بعد التخدير يتم تعقيم جزء من الفخذ أو الذراعين ثم إحداث فتحة جراحية محدودة ودقيقة من أجل تمرير القسطرة.
  • يقوم الطبيب بإدخال الأنبوب الدقيق الذي يستخدم في القسطرة عبر الفتحة الموجودة في الفخذ ومتابعة هذا الأنبوب حتى وصوله إلى شريان القلب.
  • من خلال أنبوب القسطرة يتم توسيع الشريان المصاب بالضيق في القلب وذلك استعداد لتركيب الدعامة المناسبة له.
  • بعد تركيب الدعامة في موقعها داخل الشريان المسدود يتم إخراج بالون القسطرة وأنبوب القسطرة العلاجية المستخدم في تركيب الدعامات القلبية.

ما بعد تركيب دعامات القلب

أما فيما يخص مرحلة ما بعد تركيب دعامات القلب فهي مرحلة شديدة الأهمية حيث أنه بالرغم من قدرة المريض بعد مرور ٧٢ ساعة على العملية من القيام بالأنشطة العادية في حياته إلا أنه يجب مراعاة الآتي والالتزام به خلال فترة ما بعد تركيب دعامات القلب:

  • لا تهاون في أخذ الأدوية الطبية سواء المؤقتة أو الدائمة بعد العملية والاهتمام بالكريم المعالج للالتهاب الخاص بالجرح في حال كان بناء على وصفة طبية.
  • العناية بالجرح جيدًا من حيث النظافة والتعقيم بشكل يومي والاهتمام بجفاف الجرح وخلوه من الرطوبة لذا يجب عدم الاستحمام الأيام القليلة التي تلي العملية.
  • الاهتمام بالرياضة اليومية البسيطة وخصوصًا رياضة المشي لأنها مفيدة في مثل تلك الحالات.
  • كما يجب أن يراعي المريض عدم بذل الشاق من المجهود والصعب من الأعمال.

مخاطر دعامات القلب

بالفعل هناك مخاطر متوقعة بعد إجراءات تركيب دعامات القلب إلا أن تلك المخاطر نادرة ولا تحدث إلا في أضيق الظروف، ويمكن توضيح تلك المخاطر والمضاعفات المصاحبة لتركيب دعامات القلب على النحو التالي:

  • تعرض الشق الجراحي في الفخذ الذي تم إنشاؤه من أجل دخول القسطرة القلبية إلى النزيف الذي قد يكون حاد ومستمر.
  •  تعرض الشريان الذي يخضع لتركيب الدعامة إلى التمزق أو الثقب كذلك حدوث تلف في الشريان التاجي مما ينتج عنه بالطبع نزيف داخلي في القلب.
  • قد تتابع المخاطر فتصل إلى خطر تعطل عضلة القلب عن العمل وربما توقفه وهذا أمر نادر حدوثه.
  • تعرض أحد أجزاء الشريان التاجي أثناء إجراءات تركيب الدعامة إلى التمزق أو التسلخ الأمر الذي يجعل المريض بحاجة إلى ترقيع الجزء التالف من الشريان.
  • إصابة نبضات القلب بالاضطراب فتصبح على نمط غير منتظم وهذا العرض قد يحدث أثناء فترة تركيب الدعامة فقط وتبدأ النبضات في الانتظام بعد ذلك.

ومن المضاعفات الاخري التي قد تحدث بعد عملية دعامة القلب ما يلي:

  • تعرض المريض إلى جلطة في القلب وانسداد في الشريان التاجي وقد لا يمكن مساعدة المريض نظرًا لفجائية الوضع.
  •  حدوث خلل في الوظائف الخاصة بالقلب وعدم تمكنه من القيام بالوظائف الخاصة به.
  • حدوث اضطراب في الوظيفة الخاصة بالكلى وربما الخلل يلحق أيضًا بالرئة مما يجعل حياة المريض في خطر.
  • تأثر ضغط الدم إذ يحدث للمريض ارتفاع شديد به وربما انخفاض غير طبيعي.
  • ظهور علامات تحسس متفاوتة الشدة من مريض إلى آخر بسبب الصبغة المستخدمة أثناء القسطرة القلبية وتركيب الدعامة.

نسبة عودة جلطة القلب بعد تركيب الدعامات

المتوقع بالنسبة إلى احتمالية عودة جلطة القلب مرة أخرى بعد تركيب الدعامات والتخلص من مشاكل الشرايين المسدودة أن تعاود تلك الجلطة بالفعل وذلك عند المرضى الذين لا يعطون أي اهتمام لتعليمات بعد عملية تركيب الدعامات فلا يلتزمون بالغذاء الصحي ولا يبتعدون عن العصبية والتوتر ولا ينتظمون في أخذ الأدوية والمتابعة الطبية المستمرة.

كم تستغرق عملية دعامة القلب؟

على الأغلب أن عملية دعامة القلب تستغرق داخل غرفة القسطرة حوالي ساعة وقد تصل مدة القسطرة العلاجية إلى قرابة الساعة ونصف ولا يوجد وقت محدد بالدقائق والثواني وذلك لأن المدة المستغرقة في تركيب دعامة القلب تختلف من مريض إلى آخر وفق عدد الدعامات التي سوف يتم تركيبها في القلب،وكذلك موقع الشريان في القلب الخاضع لتركيب الدعامة، وغير ذلك من الأمور التي تؤثر على إجراءات العملية.

نسبة نجاح عملية دعامة القلب

عمليات تركيب الدعامات القلبية من أكثر العمليات المرتبطة بالقلب نجاحًا، فهي نادرًا ما تفشل حيث تصل نسبة النجاح إلى ما يفوق الثمانية وتسعين بالمائة، ويرجح إجراؤها بعض الأطباء نظرًا لأمانها مقارنة بالقلب المفتوح فهي نادرًا ما يرافقها مضاعفات تشكل خطورة على حياة المريض، ولكن هناك حالات قد تخضع للقسطرة القلبية ولا يصلح مع الدعامة بفعل ضيق الشريان المتناهي أو موقعه الخطير.

أعراض فشل دعامة القلب

متى تفشل دعامة القلب؟ ومتي يمكن القول أن الدعامة القلبية غير مجدية؟ هناك علامات تشير إلى فشل العملية الخاصة بتركيب دعامات القلب وتعرض تلك الدعامات إلى الانسداد من أبرز ما يشير لذلك ما يلي:

  • شعور المريض بألم ونغزات في الصدر مع عدم القدرة على التنفس بأريحية إذ يصبح النفس يؤخذ بضيق وهناك خنقة في بعض الأحيان يشعر بها المريض.
  • الشعور بالدوخة وعدم القدرة على بذل أقل مجهود إذ أن الطاقة تنفذ بشكل لا يعقل وهذا على خلاف المعتاد بعد تركيب الدعامة القلبية.
  • خلل في ضربات القلب وربما أيضًا تعرق مستمر يظهر على المريض في الفترة التي تبدأ الدعامات في الإخلال بالوظيفة التي تم تركيبها من أجلها.

العمر الافتراضي لدعامات القلب

دعامات القلب التي يتم تركيبها من أجل حل مشاكل ضيق الشرايين وانسدادها يتفاوت العمر الافتراضي لها وفق نوع الدعامة التي يتم تركيبها، إذ أن الدعامات من النوع المعدني متوسط عمرها الافتراضي يصل إلى خمس سنوات أما الدعامات من النوع الدوائي فمن الممكن أن تتخطى الخمس سنوات ويزيد.

هل يمكن ازالة دعامة القلب؟

دعامة القلب هل هي قابلة للإزالة في حال فقدت قدرتها على العمل؟ سؤال ينتشر على ألسنة بعض المرضى الخاضعين لعملية تركيب الدعامة القلبية، في الغالب في حال تعرضت الدعامة القلبية إلى الانسداد أو الضيق فإن المريض يخضع مرة أخرى للقسطرة ويتم اللجوء إلى البالون بغرض توسيع الدعامة المصابة بالضيق وإعادة الشريان إلى الوضع السابق حتى يمكن للدم أن يتدفق بشكل طبيعي ومنتظم دون أي مشاكل بالقلب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *