تغيير الصمام الميترالي بالقسطرة

صمامات القلب ما دامت سليمة فإن القلب يعمل بشكل طبيعي والدم يتدفق عبرها إلى مختلف أعضاء الجسم، وفي حال إصابتها بأي خلل أو تلف فإن حالة القلب تبدأ في التدهور هذا بالإضافة إلى تأثر أعضاء أخرى في الجسم بهذا الخلل اللاحق بالصمامات.

وهنا يجب التدخل الطبي حيث يوقع الطبيب المختص الكشف على المريض ومن ثم يصف العلاج المناسب لحالة المريض ووضع الصمامات ويكون ذلك إما عبر الأدوية أو من خلال القسطرة أو المنظار أو القلب المفتوح في حال الحاجة إلى استبدال وتغيير الصمام التالف بآخر صناعي سليم.

تغيير الصمام الميترالي بالقسطرة

عندما يقع اختيار الطبيب على إمكانية تغيير الصمام الميترالي عبر اللجوء إلى القسطرة العلاجية، فهنا الطبيب يختار أقل الحلول خطورة لمشكلة تلف وضيق صمامات القلب، ولكن قبل أخذ أي خطوة إجرائية بخصوص تلك العملية لابد أن يهتم الطبيب أولًا:

  • بسؤال المريض عن وجود أي أمراض غير قلبية يعاني منها وهل خضع للجراحة من قبل وهل يأخذ أدوية معينة وهل يعاني من حساسية دوائية وما على شاكلة ذلك.
  • بخضوع المريض إلى كل الفحوصات والأشعة الطبية اللازمة وكذلك التحاليل مثل صورة الدم الكاملة وتحليل السكر والدهون الثلاثية وغيرها من التحاليل التي عبرها يطمئن الطبيب كون العملية لا تمثل أي خطورة على المريض أو مضاعفات متوقعة الحدوث بنسبة كبيرة.

إجراءات عملية تغيير الصمام الميترالي بالقسطرة

والآن سوف نوضح الإجراءات الخاصة بتغيير الصمام الميترالي عبر القسطرة، تلك العملية التي يكثر اللجوء إليها في حال وجود موانع صحية وطبية تعوق إجراء القلب المفتوح، وهذه هي الخطوات الخاصة بتلك العملية منذ لحظة التخدير وحتى افاقة المريض بعد استبدال الصمام الميترالي التالف:

  • استخدام التخدير العام فور دخول المريض غرفة العمليات.
  • يتم إدخال القسطرة العلاجية عبر الفخذ وصولًا إلى الصمام الميترالي.
  • وصول الصمام الصناعي إلى موقعه الدقيق داخل القلب ومن ثم استخدام البالون في توسيع داخل هذا الصمام الجديد.
  • ومن ثم تثبيته بدقة في موقعه وخروج أنبوب القسطرة وتقفيل الجرح الصغير ووضع الشاش الجراحي عليه بإحكام.
  • نقل المريض إلى الافاقة ومنها إلى العناية المركزة ثم إلى غرفة عادية بعد مرور اليومين أو أكثر حسب ما يراه الطبيب.

تغيير الصمام الميترالي بدون جراحة

بفضل التطور الطبي المستمر واستحداث طرق وأساليب علاجية وجراحية كثيرة أصبحت مشكلة تلف صمام القلب الميترالي تحظى بتوفر أكثر من حل طبي بعضها جراحي مثل القلب المفتوح وبعضها غير جراحي مثل استخدام القسطرة العلاجية أو اللجوء إلى إدخال المنظار حيث يتم إدخاله عبر الصدر ويصل إلى داخل القلب وإلى الصمام الذي به خلل ثم يبدأ الإصلاح او الاستبدال.

نسبة نجاح عملية استبدال الصمام الميترالي

بكل تأكيد أنه من حق المريض أن يتسائل حول مدى نجاح عملية استبدال الصمام الميترالي والنسبة المتوقعة لهذا النجاح، ومن الواجب والأمانة الطبية أن يوضح الطبيب المتخصص هذا الأمر بأسلوب مناسب للمريض، إذ يتوقع أن تحقق عملية استبدال صمام القلب الميترالي نسبة تفوق التسعين في المائة مما يعني نجاحها الكبير ولكن تفاوت النسبة من مريض إلى آخر أمر يعود إلى:

  • وضع المريض الصحي وهل يعاني من أمراض مزمنة.
  • الحالة الصحية للقلب بوجه عام وهل يعاني المريض من حدوث جلطات أو ذبحة صدرية أو ضيق وتصلب شرايين في السابق.
  •  مدى المهارة الطبية في إجراء مثل تلك العمليات الدقيقة في القلب والخبرة في استخدام القسطرة القلبية العلاجية.

مضاعفات عملية تغيير الصمام الميترالي

المضاعفات أمر شائع قد يظهر بعد أي إجراء جراحي ولكن بنسب متفاوتة من جراحة إلى أخرى، وفي عملية تبديل صمام القلب الميترالي نجد أن نسبة ظهور مضاعفات ضئيلة للغاية، ومن أشهر مضاعفات تلك العملية ما يأتي:

  • تعرض المريض إلى حالة من النزيف الحاد الذي يصعب إيقافه ويحتاج المريض خلاله إلى نقل دم.
  • ظهور عدوى من النوع البكتيري وفي حال تأخر علاجها تنتشر في المناطق المحيطة بالجرح ومن ثم تتغلغل في باقي الجسم.
  • تعرض المريض إلى جلطات من النوع الثابت أو المتحرك، تلك الجلطات قد ترتكز في القلب أو الساق أو الذراع.
  • إصابة الصمام بحالة من الاضطراب فلا يعود طبيعيًا كما كان، ويصبح غير قادر على القيام بوظيفته بالشكل الصحيح.
  • تعرض نظم القلب الطبيعي إلى خلل قد يكون مؤقت ويزول وقد يكون خطير يؤثر على القلب ووظيفته.

نصائح بعد عملية تغيير الصمام الميترالي بالقسطرة

  • النظام الغذائي الصحي: حيث الأطعمة الغنية بالفيتامينات والفوائد الغذائية المتعددة مع البعد التام عن كل ما هو صار مثل الأكل السريع والأكل الذي يحتوي على مواد حافظة ودهون ضارة.
  • الابتعاد عن العادات الضارة: حيث التوقف التام عن التدخين والبعد عن العصبية والانفعال بدون أي داعي وتجنب التوتر.
  • الأدوية العلاجية: هناك أدوية إلزامية يجب على المريض عدم التهاون في تناولها وذلك وفق إرشادات الطبيب ورؤيته وفق حالة المريض.
  • النشاط والحركة: النشاط أمر لا يضر الصحة بل يفيدها ويقوي القلب لذلك يفضل إتباع تمارين رياضية خفيفة تناسب حالة المريض والابتعاد عن كل ما هو عنيف وثقيل.
  • المتابعات الدورية عند الطبيب: حيث ضرورة الذهاب إلى الكشف الطبي بعد العملية في الوقت الذي يحدده الطبيب ومن ثم الالتزام بمواعيد المتابعة التي تعقب تلك الزيارة والغرض الاطمئنان على حالة القلب ونجاح استبدال الصمام.

كم تستغرق عملية تغيير الصمام الميترالي بالقسطرة ؟

إن المدة التي يحتاجها الطبيب من أجل استبدال وتغيير الصمام الميترالي بآخر صناعي يقوم بكل وظائفه دون أي ضرر أو خلل اعتمادًا على القسطرة في غالب الأمر يمكن تقديرها بحوالي ساعتين قد تزيد عن ذلك وفق عدد الصمامات المصابة أو التي بها خلل وتحتاج إلى تغيير.

هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة ؟

تعتبر عملية تغيير صمام القلب من خلال استخدام القسطرة العلاجية من عمليات القلب الأقل خطورة مقارنة بعمليات القلب المفتوح، إذ أن القلب لا يتوقف عن أداء وظائفه أثناء العملية ويكون هو والرئة يعملان أثناء العملية بشكل طبيعي بخلاف القلب المفتوح الذي يتوقف فيه القلب بضع من الوقت ويستخدم أجهزة بديلة ودقيق أثناء ذلك.

دواعي إجراء عملية تغيير الصمام الميترالي

إن الحاجة الماسة إلى تغيير الصمام الميترالي تكمن في كون الصمام مصاب بحالة من الضيق مما يجعله لا يناسب مرور الدماء بشكل طبيعي وبالكم الكافي، كذلك كون الصمام قد يكون به ثقب هذا الثقب يسمح بمرور الدماء في الوقت الذي من المفترض أن يكون فيه الصمام مغلق.

سعر عملية تغيير صمام القلب الميترالي بالقسطرة

أما فيما يخص سعر تلك العملية في مصر فيمكن تقديره بحوالي أربعمائة ألف جنيه مصري، وذلك لأنها من العمليات التي تحتاج إلى تقنيات طبية حديثة وتتم على أعلى مستوى طبي بالإضافة إلى الاحتياج إلى أدوات ومستلزمات طبية باهظة الثمن بالإضافة إلى أجر الطبيب وطاقمه وأجر المكوث في العناية والمستشفى، ولما لتلك العملية من أهمية وضرورة قصوى للحفاظ على حياة المرضى فإن الدولة تتيح إجراؤها عبر نظام التأمين الشامل المصري مما يجعلها مخفضة السعر تمامًا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *